حبيبتى
متأزمة أنتِ كثيرا ً وغاضبةحانقة وثائرة على تلك العواطف الجياشة التى تعصف بقلبكِ وقلبى
تفتك بجوانحنا معا ً
أحس بأزمتكِ أدرك كل مايدور بأعماقكِ من صراع عنيف وتدركِ أنتِ أزمتى
لكن ..
ماالذى بيدكِ أو بيدى ؟
لقد خلقنا وعذرنا معنا .. لأننا خلقنا بشر
لماذا تجعلى الذنب بالأحساس يعذبكِ ويعذبنى معك ؟
لماذا تعاقبى نفسكِ على ذنب لم تقترفه يداكى .. وتعاقبينى معكِ ..
وبلا خطيئة يلاحقنا الخطأ ؟
حبيبتى
إننا مثل كل البشر خلقنا ولا سلطة لنا على عواطفنا
لا . . ليس لنا حبيبتى هذا الترف
قدر علينا ياحبيبتى أن تملكنا العواطف ولانملكها ..
تحكمنا ولانحكمها تستولى علينا ولا سلطان لنا إلا على زمامها نمسكه بيدينا
نعم .. زمام عواطفنا هو الشئ الوحيد الذى تستطيع أن تسيطر عليه
لكِ أن تميلى به يمينا ً أو يسارا ً تعلى أو تهبطى به ..
هذا كل مافى وسعكِ ووسعى ..
بيدكِ حبيبتى الزمام فحددى أنتِ الإتجاه
وقررى مصير هذا الحب العاصف بملء إرادتكِ خذى أنتِ القرار
وأقسم أن ألتزم به وأنفذ ماتريدى حتى وإن كان الثمن وجع عمرى بطوله
لكن ..
تذكرى دائما ً أن حبال إرادتنا المهترئه لن تقدر على خنق تلك العاطفة فيك أو فى
ومهما قاومنا لن نستطيع أن نتلغب عليها مهما فعلنا ستبقى ما شاءت البقاء
برغمكِ وبرغمى
فهل تعرفى لماذا ؟
لأن الحب قرار لا يخضع لإرادتكِ أو إدراتى
الحب قرار إلهى لانملك نحن البشر أن نلغيه
الآن حبيبتى
لك أن تذوبى فى صمتكِ وأختنق أنا بكتمانى
أن توارى عنى مشاعرك .. وأواريها عنك
أن تحبسى كلمات الحب .. تأسريها وراء ألف سور وأفعل مثلكِ ولا أنطق بكلمة
لكن تلك العواطف برغم الإختناق والصمت برغم الإحتراق والأسر والمواراة
ستتجمع فى سماء ذاتكِ وذاتى ثم تنهمر سطورا مشحونة بالوجد تشكو أساها ..
تبوح للصفحات وتحكى قصة هذا العشق الأبدي
حبيبك عبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق